كتاب مقامات بديع الزمان الهمذاني - العلمية

"""""" صفحة رقم 168 """"""
وَتَفْصِيلِ مَا أَجْمَلْتَ ، فَعَلْتَ ، فَقَالَ : تَفْسيرُهُ : أَمَّا البَيْتُ لا يُمْكِنُ حَلُّهُ فَكَثيرٌ ، وَمِثَالُهُ قَوْلُ الأَعْشَى .
دَراهِمُنَا كُلُّها جَيِّدٌ فَلا تَحْبَسَّنا بِتَنْقَادِهَا
وأَمَّا المَدْحُ الَّذِي لَمْ يُعْرَفْ أَهْلُهُ فَكَثيرٌ ، وَمِثالُهُ قَوْلُ الهُذَلِيِّ :
وِلِمْ أِدْرِ مَنْ أَلْقَى عَلَيْهِ رِداءَهُ عَلَى أَنَّهُ قَدْ سُلَّ عَنْ مَاجِدٍ مَحْضِ
وَأَمَّا البَيْتُ الذَّي سَمُجَ وَضْعُهُ ، وَحَسُنَ قَطْعُهُ ، فَقَوْلُ أَبي نُوَاسِ :
فَبِتْنَا يَرَانَا اللهُ شَرَّ عِصَابَةٍ تُجَرِّرُ أَذْيَالَ الفُسُوقِ ، وَلا فَخْرُ
وَأَمَّا البَيْتُ الَّذِي لاَ يَرْفَأُ دَمْعُهُ فَقَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ :
مَا بَالُ عَيْنِكَ مِنْهَا المَاءُ يَنْسَكِبُ كَأَنَّهُ مِنْ كُلىً مَفْرِيَّةٍ سَرَبَ

الصفحة 168