كتاب مقامات بديع الزمان الهمذاني - العلمية

"""""" صفحة رقم 169 """"""
فَإِنَّ جَوامِعَهُ : إِمَّا مَاٌء ، أَوْ عَيْنٌ ، أَوْ انْسِكَابٌ ، أَوْ بَوْلٌ ، أَوْ نَشيئَةٌ ، أَوْ أَسْفَلُ مَزادَةٍ ، أَوْ شِقٌّ ، أَوْ سَيَلانٌ .
وَأَمَّا البَيتُ الَّذِي يَثُقلُ وَقْعُهُ فَمِثْلُ قَوْلِ ابْنِ الرُّومِيِّ :
إِذَا مَنَّ لَمْ يَمْنُنْ بِمَنّ يَمُنُّهُ وَقَالَ لِنَفْسي : أَيُّها النَّفْسُ أَمْهِلي
وَأَمَّا البَيْتُ الَّذي تَشُجُّ عَرُوضُهُ وَيَأَسُو ضَرْبُهُ فَمِثْلُ قَوْلِ الشَّاعِرِ :
دَلَفْتُ لَهُ بِأَبْيَضَ مَشْرَفِيٍّ كَمَا يَدْنُو المُصَافِحُ لِلسَّلامِ
وَأَمَّا البَيْتُ الَّذِي يَعْظِمُ وَعِيدُهُ وَيَصْغُرُ خَطْبُهُ فَمِثَالُهُ قَوْلُ عَمْرو ابْنِ كُلْثُوم :
كَأَنَّ سُيُوفَنا مِنَّا وَمِنْهُمْ مَخارِيقٌ بِأَيْدِي لاعِبينَا

الصفحة 169