كتاب القصيدة العجيبة والمفردة الغريبة ذات الأسئلة المفحمة والمعاني المحكمة

١٠٦ - وَمَنْ هَابَ خَوْضَ النِّيلِ سَاعَةَ جَزْرِهِ (¬١) ... وَخَاضَ سِوَاهُ البَحْرَ (¬٢) وَالبَحْرُ قَدْ طَمَا
١٠٧ - وَمَنْ سَارَ طُولَ الأَرْضِ يَوْمًا وَلَيْلَةً ... وَعَادَ عَلَى أَعْقَابِهِ مَا تَلَوَّمَا
١٠٨ - لَعَمْرُكَ إِنَّا قَدْ سَأَلْنَاكَ هَيِّنًا ... وَلَمْ نَقْصِدِ المَعْنَى العَوِيصَ المُغَمْغَمَا
١٠٩ - فَفَكِّرْ وَلَا تَعْجَلَ بِمَا (¬٣) أَنْتَ قَائِلٌ ... وَسِرْ مُنْجِدًا تَبْغِي الجَوابَ وَمُتْهِمَا
١١٠ - فَإِنْ أَنْتَ (¬٤) فِيمَا قَدْ سَأَلْنَا بَيَانَهُ ... أَصَبْتَ فَحَقٌّ أَنْ تُعَزَّ وَتُكْرَمَا
١١١ - وَإِنْ أَنْتَ أَخْطَأتَ الصَّوَابَ وَلَمْ تُجِبْ ... فَحَقُّكَ أَنْ يُحْنَى عَلَيْكَ وَتُرْحَمَا (¬٥)
١١٢ - فَمَا أَنْتَ (¬٦) عِلْمٌ بِالأُمُورِ وَإِنَّمَا ... قُصَارَاكَ أَنْ تَرْوِي كَلَامًا مُنَظَّمَا

تَمَّتْ بِحَمْدِ اللهِ تَعَالَى وَعَوْنِهِ وَحُسْنِ تَوْفِيقِهِ
وَالحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ
وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيمًا كَثِيرًا
---------------
(¬١) عند السبكي: "زَخْرِهِ".
(¬٢) في "ب" وعند السبكي: "سَوَاءَ البَحْرِ".
(¬٣) في الأصل: "فَمَا"، وفي "ب": "وَلَا تَعْجَبْ لِمَا".
(¬٤) في "ب": "كُنْتَ".
(¬٥) عند السبكي: "يُحْثَى عَلَيْكَ وَتُرْجَمَا".
(¬٦) في "ب" وعند السبكي: "فَمَا لَكَ".

الصفحة 34