كتاب الأنواء في مواسم العرب لابن قتيبة الدينوري

آلاتهم وأمتعتهم- ن.
28) ونوءه ثلث ليال إلا فى قول من جعل النوء ما بين سقوط النجم وسقوط التالى له. وهو نوء غير مذكور «1» ، لا أعلم أنى سمعته إلا فى شعر مجهول أنشده ابن الأعرابى فى وصف ناقة:
لها موفد وفّاه واص كأنه ... زرابىّ قيل قد تحومى مبهم «2»
وفا «3» عليه الليث أفلاذ كبده ... وكهّله فلذ من البطن مردم
«موفد» ، سنام مشرف. «وفّاه» ، تمّمه. «واص» ، نبت كثير متصل يقال: وصى النبت ووصل «4» ، إذا اتصل. «زرابى قيل» ، أى طنافس ملك. شبه النبت لما فيه من التهاويل بالطنافس. و «مبهم» ، ذوبهمى.
وقوله «وفا «5» عليه الليث» ، يريد مطر بنوء الأسد. و «والأفلاذ» ، القطع. «وكهله» أى جعله كهلا تامّا، من قوله: اكتهل النبات، إذا تم. «فلذ» أى عطاء. يقال: فلذ له، إذا أعطاه. «والبطن» ، أراد البطين، فكبّره. «مردم» ، لازم. يقال أردمت عليه الحمىّ، إذا لزمته. ويروى:
وكهّله فلذ من البطن مرزم
«والفلذ» ، «6» المطر لوقت. «والمرزم» ، ذو الإرزام. وهو صوت الرعد. وأصله صوت الناقة. وحكى ابن الأعرابى عنهم أنهم كانوا

الصفحة 22