كتاب الأنواء في مواسم العرب لابن قتيبة الدينوري

الحرّ إذا خرج للرعى. وقال ذو الرمة:
أقامت به حتى ذوى العود والتوى ... وساق الثريا فى ملاءته الفجر «1»
ويقال ذوى العود يذوى، [و] وذى يذى، اذا بدى «2» يجف.
وقال أيضا:
فلما رأى الرائى الثريا بسدفة ... ونشّت نطاف المبقيات الوقائع «3»
قوله «بسدفة» يريد طلعت وقد بقى من سواد الليل شىء قبيل الفجر. و «نشت النطاف» يعنى نضبت المياه و «المبقيات» الحافظات للماء من جلد الأرض. وإذا نضب «4» ماء المبقيات، فغيره أنضب. وهم يرجعون عن البوادى إلى محاضرهم إذا استقلّت الثريا بالغداة، وإذا تقدمت للفجر قليلا ببقية من السواد. ويبتدئون فى الرجوع من طلوع الشرطين/ إلى هذا الوقت. وسأذكر ذلك فى باب تبدّيهم ان شاء الله.
37) و [أوبى «5» ] أوقات السنة عندهم ما بين مغيب الثريا إلى طلوعها. وقال طبيب العرب: اضمنوا لى ما بين سقوط «6» الثريا وطلوعها، أضمن لكم سائر السنة» . وسئل «7» يهود خيبر: «بم «8» صححتم بخير؟»

الصفحة 30