كتاب الأنواء في مواسم العرب لابن قتيبة الدينوري

وهو كوكب أبيض. وتحته كوكب أصغر منه يقال له «إبرة المرفق» .
والشرطان عن يمين المرفق. و «عضد الثريا» كواكب مستطيلة، خفية ككواكب الذراع بين المرفق والثريا. ثم «المنكب» / وهما كوكبان يشبهان «المأبض» . «والبطين» عن يمين المنكب. ثم «العاتق» ، وهو كوكب ليس. بالنيّر. ثم «الثريا» . ويقال هى الرأس. قال ذو الرمة يذكر لمية «1» أيدى الثريا:
ألا طرقت مىّ هيوما بذكرها ... وأيدى الثريا جنّح فى المغارب «2»
يريد آخر الليل حين عرّسوا. والثريا تغرب فى كل أوقات الليل إلّا أن الشاعر أراد وقتا يكون غروبها فيه آخر الليل. وقد يجوز أن يكون أراد بأيدى الثريا هاتين الكفين، وأن يكون أراد أوائلها، يعنى الشرطين.
42) العيوق. ومن الكواكب التى تنسب إلى الثريا، «العيّوق» ، وليس منها، ولا من ذوات الأنواء، ولكن يطلع إذا طلعت. قال حاتم طىء:
وعاذلة هبّت بليل تلومنى ... وقد غاب عيّوق الثريا فعرّدا «3»
قوله «عردا» أى غاب. وقد يكون التعريد، العدول والميل.

الصفحة 34