كتاب الأنواء في مواسم العرب لابن قتيبة الدينوري

وقد يفعلون مثل هذا فى السماكين، فيضيفون «1» النوء إليهما، وإنما النوء للأعزل، ولا نوء للرامح. وسأذكر ذلك إذا صرت إلى السماك إن شاء الله- ن.
66) وإذا رأيتهم يذكرون الشعرى بالحمرة وبالضوء، ويشبّهونها بالنار، فانما يريدون الشعرى العبور. لأنها أشعر «2» عندهم من الغميصاء وأبين لعين الناظر/ فأما قولهم «إذا طلعت الشعرى، نشف الثرى، وأجن الصّرى، وجعل صاحب النخل يرى» «3» فيحتمل أن يكونوا أرادوا العبور. ويحتمل أن يريدوا الغميصاء «أجن الصرى» يريدون تغيّر الماء المجتمع فى الغدران والمناقع لشدّة الحرّ وانقطاع المرار عنه. وتبيّن لصاحب النخل تمرّ «4» فخله، لأنه حينئذ يكبر. وكذلك قولهم: «إذا طلعت الشعرى سفرا، ولم تر مطرا، فلا تغذونّ إمّرة ولا إمّرا، وأرسل العراضات أثرا، يبغينك فى الأرض معمرا» «5» ، يحتمل أن يكون أراد

الصفحة 52