كتاب الأنواء في مواسم العرب لابن قتيبة الدينوري

الخراتين. والواحدة خراة. وهى التى ذكرها الشاعر مع الجبهة.
ويقال: زبرته، شعره الذى يزبئرّ عند الغضب فى قفاه، أى ينتفش.
وتحت النجمين نجوم صغار، / يقال هى الشعر الذى ينتفش. وبه سمّيت زبرة. وطلوعها لأربع ليال يبقين من آب. وسقوطها لخمس وعشرين ليلة تخلو من شباط. ونوءها أربع ليال؛ ولم نسمعه منسوبا إليها فى الشعر:
إنما ينسب إلى الأسد. قالوا: ويكون فى نوء الزبرة مطر شديد. فان أخلف، فقد. وعند طلوع الزبرة يرى سهيل بالعراق.
12- الصرفة
73) ثم الصّرفة «1» ، وهى كوكب واحد على إثر الزبرة، مضىء؛ عنده كواكب صغار طمس. «ويذكرون أنه قنب الأسد» . والقنب وعاء القضيب. وسمّى صرفة لانصراف الحرّ [عند طلوعها غدوة وانصراف البرد عند سقوطها غدوة] «2» وطلوعها لتسع ليال تخلو من أيلول وسقوطها لتسع تخلو من آذار. ويقال: «الصرفة ناب الدهر» ، لأنها تفترّ «3» عن فصل الزمانين. والبرد ينصرف مع سقوطها عند طلوع الشمس. وينقطع الحرّ مع طلوعها عند غروب الشمس. ومع

الصفحة 59