كتاب الأنواء في مواسم العرب لابن قتيبة الدينوري

كافا غير مشقوقة. وقد تشبه أيضا بكتابة ألف ممدودة الأسفل.
وقد يجعلونها كلابا تتبع الأسد. وقال قوم: وهى «وركا الأسد» وطلوعها لاثنتين وعشرين ليلة تخلو من أيلول، وسقوطها لاثنتين وعشرين ليلة تخلو من آذار/ ونوءها ليلة. ولم أسمع لها بذكر فى الشعر القديم. وقد ذكرها الحصنى فى شعره، فقال:
وانتثرت عوّاؤه ... تناثر العقد انقطع «1»
وقال آخر:
وقد برد الليل التمام عليهم ... فأصبحت العوّاء للشمس تستتر «2»
وقال الساجع: «إذا طلعت العواء، ضرب الخباء، وطاب الهواء وكره العراء، وشنّن «3» السقاء» «4» قوله «ضرب الخباء» لأن البرد حينئذ بالليل يؤذى. و «يكره العراء» يريد النوم فى الصحارى الباردة.
و «شنّن السقاء» أى يبس لأنهم قد أقلّوا استقاء «5» الماء فيه- ن.

الصفحة 61