كتاب الأنواء في مواسم العرب لابن قتيبة الدينوري

وقال الطرّماح:
محاهنّ صيّب نوء الربيع ... من الأنجم العزل والرامحه «1»
وهذا أبعد مخرجا من الأول. ولو قال من السماكين، كما قال غيره، كان أحسن من أن يقول من الأعزل والرامح «2» ، فيميز هذا التمييز. وأما من نسب إلى الرامح، وجعل النوء له دون الأعزل فالقائل:
هنأ ناهم حتى أعان عليهم ... سوا فى السماك ذى السلاح السواجم «3»
وهذا وضع الأمر غير موضعه- ن.
77) والسماك الأعزل أحد «4» ما بين الكواكب الشامية «5» . فما كان/ منها أسفل من مطلعه، فهو من اليمانية، لأن ذلك النصف من الفلك فى شقّ الجنوب وشقّ اليمن وما كان مطلعه منها فوق السماك فهو من الشامية، لأن ذلك النصف من الفلك فى شق الشمال وشق الشام.
وإنما جعل الشمال حد القربة «6» من مشرق الإستواء وطلوع السماك الاعزل لخمس «7» ليال يمضين من تشرين الأول. وسقوطه لأربع ليال يمضين من نيسان. ونوءه أربع ليال. وهو نوء غزير مذكور، قلّ

الصفحة 64