كتاب الفرق بين الفرق

الفضيحة الْعشْرُونَ من فضائحه قَوْله فى بَاب الْمعَاد بَان العقارب والحيات والخنافس والذباب والذبان والجعلان وَالْكلاب والخنازير وَسَائِر السبَاع والحشرات تحْشر الى الْجنَّة وَزعم أَن كل من وكل مَا تفضل الله عَلَيْهِ بِالْجنَّةِ لَا يكون لبَعْضهِم على بعض دَرَجَة فى التَّفْضِيل وَزعم انه لَيْسَ لابراهيم بن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فى الْجنَّة تَفْضِيل دَرَجَة على دَرَجَات أَطْفَال الْمُؤمنِينَ وَلَا لاطفال الْمُؤمنِينَ فِيهَا تَفْضِيل بِدَرَجَة اَوْ نعْمَة اَوْ مرتبَة على الْحَيَّات والعقارب والخنافس لانه لَا عمل لَهُم كَمَا لَا عمل لَهَا فحجر على رب الْعَالمين ان يتفضل على اولاد الانبياء بِزِيَادَة نعْمَة لَا يتفضل بِمِثْلِهَا على الحشرات ثمَّ لم يرض بِهَذَا الْحجر حَتَّى زعم انه لَا يقدر على ذَلِك وَزعم ايضا انه لَا يتفضل على الانبياء عَلَيْهِم السَّلَام الا بِمثل مَا يتفضل بِهِ على الْبَهَائِم لِأَن بَاب الْفضل عِنْده لَا يخْتَلف فِيهِ الْعَالمُونَ وَغَيرهم وانما يَخْتَلِفُونَ فى الثَّوَاب وَالْجَزَاء لاخْتِلَاف مَرَاتِبهمْ فى الاعمال وينبغى للنظام على قَول هَذَا الاصل ان لَا يغْضب على من قَالَ لَهُ حشرك الله مَعَ الْكلاب والخنازير والحيات والعقارب الى مأواها وَنحن نَدْعُو لَهُ بِهَذَا الدُّعَاء رضى بِهِ لنَفسِهِ
الفضيحة الْحَادِيَة وَالْعشْرُونَ من فضائحه أَنه لما ابتدع ضلالاته فى الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة أَدخل فى أَبْوَاب الْفِقْه ايضا ضلالات لَهُ لم

الصفحة 131