كتاب الفرق بين الفرق

الاشتر مَعَ سِتَّة آلَاف رجل الى حَرْب عبيد الله بن زِيَاد وَهُوَ يَوْمئِذٍ بالموصل فِي ثَمَانِينَ الف من جند الشَّام قد ولاه عَلَيْهِم عبد الْملك بن مَرْوَان فَلَمَّا التقى الجيشان على بَاب الْموصل انهزم جند الشَّام وَقتل مِنْهُم سَبْعُونَ الف فِي المعركة وَقتل عبيد الله بن زِيَاد وَالْحصين بن نمير السكوتى وانفذ ابراهيم بن الاشتر برؤوسهم الى الْمُخْتَار فَلَمَّا تمت للمختار ولَايَة الْكُوفَة والجزيرة والماهين الى حُدُود ارمينية تكهن بعد ذَلِك وسجع كأسجاع الكهنة وَحكى ايضا انه ادّعى نزُول الوحى عَلَيْهِ فَمن اسجاعه قَوْله اما وَالَّذِي أنزل الْقُرْآن وَبَين الْفرْقَان وَشرع الاديان وَكره الْعِصْيَان لاقتلن النعاة من أَزْد عمان ومذحج وهمذان ونهد وخولان وَبكر وهزان وثعل ونبهان وَعَبس وذبيان وَقيس وعيلان ثمَّ قَالَ وَحقّ السَّمِيع الْعَلِيم العلى الْعَظِيم الْعَزِيز الْحَكِيم الرَّحْمَن الرَّحِيم لاعركن عَرك الاديم أَشْرَاف بنى تهيم ثمَّ رفع خبر الْمُخْتَار الى ابْن الْحَنَفِيَّة وَخَافَ من جِهَة الْفِتْنَة فِي الدّين فَأَرَادَ قدوم الْعرَاق ليصير اليه الَّذين اعتقدوا إِمَامَته وَسمع الْمُخْتَار ذَلِك فخاف من قدومه الْعرَاق ذهَاب رياسته وولايته فَقَالَ لجنده انا على بيعَة المهدى وَلَكِن للمهدى عَلامَة وَهُوَ أَن يضْرب بِالسَّيْفِ ضَرْبَة فان لم يقطع

الصفحة 33