كتاب الفرق بين الفرق

تَابَ من ذنُوبه وَقَالَت الزيادية إِن ذنُوبه كَانَ مِنْهَا مظالم الْعباد الَّتِى لَا تسْقط بِالتَّوْبَةِ وَأَنه أعَان أَبَا مُسلم على قِتَاله مَعَ الثعالبة كَمَا أَعَانَهُ على قِتَاله مَعَ بنى أُميَّة
ذكر الرشيدية مِنْهُم والفرقة الْخَامِسَة من الثعالبة يُقَال لَهُم رشيدية نسبوا الى رجل اسْمه رشيد وانفردوا بِأَن قَالُوا فِيمَا سقى بالعيون والانهار الْجَارِيَة نصف الْعشْر وَإِنَّمَا يجب الْعشْر الْكَامِل فِيمَا سقته السَّمَاء فَحسب وَخَالفهُم زِيَاد بن عبد الرَّحْمَن فَأوجب فِيمَا سقى بالعيون والأنهار الْجَارِيَة الْعشْر الْكَامِل
ذكر المكرمية مِنْهُم والفرقة الثَّالِثَة من الثعالبة يُقَال لَهُم المكرمية اتِّبَاع أَبى مكرم زَعَمُوا ان تَارِك الصَّلَاة كَافِر لَا لاجل ترك الصَّلَاة لَكِن لجهله بِاللَّه عز وَجل وَزَعَمُوا ان كل ذِي ذَنْب جَاهِل بِاللَّه وَالْجهل بِاللَّه كفر وَقَالُوا ايضا بالموافاة فِي الْولَايَة والعداء فَهَذَا بَيَان فرق الثعالبة وَبَيَان اقوالها
ذكر الاباضية وفرقها أَجمعت الاباضية على القَوْل بامامة عبد الله بن أباض وافترقت فِيمَا بَينهَا فرقا يجمعها القَوْل بِأَن كفار هَذِه الامة يعنون بذلك مخالفيهم من هَذِه الامة برَاء من الشّرك وَالْإِيمَان وانهم لَيْسُوا مُؤمنين وَلَا مُشْرِكين وَلَكنهُمْ كفار وأجازوا شَهَادَتهم وحرموا دِمَاءَهُمْ فِي السِّرّ واستحلوها

الصفحة 82