كتاب الفرق بين الفرق

بعد قتل شبيب الى أَن قتلت وَاسْتَدَلُّوا على ذَلِك بِأَن شبيبا لما دخل الْكُوفَة أَقَامَ أمه على مِنْبَر الْكُوفَة حَتَّى خطبت وَذكر أَصْحَاب التواريخ أَن شبيبا فِي ابْتِدَاء أمره قصد الشَّام وَنزل على روح بن زنباع وَقَالَ لَهُ سل أَمِير الْمُؤمنِينَ أَن يفْرض لى فِي أهل الشّرف فَإِن لى فِي بنى شَيبَان تبعا كثيرا فَسَأَلَ روح بن زنباع عبد الْملك بن مَرْوَان ذَلِك فَقَالَ هَذَا رجل لَا أعرفهُ وأخشى أَن يكون حروريا فَذكر روح لشبيب أَن عبد الْملك بن مَرْوَان ذكر أَنه لَا يعرفهُ فَقَالَ سيعرفنى بعد هَذَا وَرجع الى بنى شَيبَان وَجمع من الْخَوَارِج الصالحية مِقْدَار الف رجل وَاسْتولى بهم على مَا بَين كسكر والمدائن فَبعث الْحجَّاج اليه بعبيد بن أَبى الْمخَارِق المتنبى فى الف فَارس فَهَزَمَهُ شبيب فَوجه اليه بِعَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن الْأَشْعَث فَهَزَمَهُ شبيب وَبعث بعتاب بن وَرْقَاء التميمى فَقتله شبيب وَمَا زَالَ كَذَلِك حَتَّى هزم للحجاج عشْرين جَيْشًا فِي مُدَّة سنتَيْن ثمَّ إِنَّه كبس الْكُوفَة لَيْلًا وَمَعَهُ الف من الْخَوَارِج وَمَعَهُ أمة غزالة وَامْرَأَته جهزية فى مِائَتَيْنِ من نسَاء الْخَوَارِج قد اعتقلن الرماح وتقلدن السيوف فَلَمَّا كبس الْكُوفَة لَيْلًا قصد الْمَسْجِد الْجَامِع وَقتل حراس الْمَسْجِد والمعتكفين فِيهِ وَنصب امهِ غزالة على الْمِنْبَر حَتَّى خطبت

الصفحة 90