كتاب فريدة الدهر في تأصيل وجمع القراءات (اسم الجزء: 1)

6. ذكر فى تحرير ما بين البقرة وآل عمران بالبدائع جواز التصادم أى القصر فى الميم من الم* اللَّهُ مع المد للتعظيم فى لا إله إلا هو لأن السبب فى الأول لفظى وفى الثانى معنوى لاختلاف البابين.
7. يجرى التحرير فى ها أنتم كما فى الشروح والتحريرات على ما هو فى كل كتاب من أحكام المنفصل ولزيادة الفائدة أنقل هنا من البدائع للأزميرى ما يفيد فى هذا التحرير مع ملاحظة أنه لم يذكر فى المنفصل إلا القصر والمد والرجوع إلى مذهب كل كتاب فى المنفصل هو الضرورى هنا. قال فى تحرير ها أنتم هؤلاء بسورة آل عمران: يمتنع لقالون والأصبهانى وأبى عمرو مدها أنتم مع قصر هؤلاء على ما اختاره ابن الجزرى. اعلم أن الهاء فى ها أنتم عنده (يريد ابن الجزرى) فى مذهب ابن عامر والكوفيون ويعقوب والبزى للتنبيه فقط فهى عند هؤلاء من باب المنفصل بلا شك فلا يجوز زيادة المد فيها عند البزى ولا عند من روى القصر عن يعقوب وحفص وهشام ويحتمل أن يكون فى مذهب الباقين على الوجهين. وقد يقوى البدل فى مذهب ورش وقنبل وأبى عمرو لثبوت الحذف عندهم وإن لم يكن الحذف لأبى عمرو من طريق الطيبة ويضعف فى مذهب قالون وأبى جعفر لعدم ذلك عنهما فمن كانت عنده للتنبيه وأثبت الألف وقصر المنفصل لم يزد على ما فى الألف من المد وإن مده جاز له المد على الأصل بقدر مرتبته والقصر اعتدادا بالعارض من أجل تغير الهمزة بالتسهيل. ومن كانت عنده مبدلة وأثبت الألف لم يزد على ما فيها من المد سواء قصر المنفصل أو مده لعروض حرف المد وإنما جىء بهذه الألف زائدة بين الهمزتين فصلا بينهما واستعانة على الإتيان بالثانية فزيادتها هنا كزيادة المد على حرف المد فلا يحتاج إلى زيادة أخرى وهذا هو الأولى بالقياس والأداء. والله أعلم. ثم قال: وفى هذه الآية لقالون ستة أوجه: الأول والثانى والثالث إسكان ميم الجمع مع قصرهما على أن الهاء من ها أنتم للتنبيه أو بدل من الهمزة لمن قصر المنفصل عنه ومع قصرها أنتم ومد هؤلاء على

الصفحة 91