كتاب الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات

يا ليتما أمّنا شالت نعامتها ... أيما إلى جنّة أيما إلى نار «1»
أراد: أمّا.
وأنشد أبو زيد «2»: «3»
فآليت لا أشريه حتى يملّني ... بشيء ولا أملاه حتى يفارقا «4»
أراد: ولا أملّه.
وقالوا في (تقضّض): تقضّى، قال العجّاج «5»:
تقضّي البازي إذا البازي كسر «6»
وفي (تظنّن): تظنى «7»، قال الشاعر «8»:
__________
(1) شالت نعامتها: ارتفعت جنازتها، و (أيما) بالفتح أصلها (أمّا) المفتوحة، لغة في المكسورة، والتقدير: يا ليت أمي ارتفعت جنازتها إمّا إلى الجنة وإما إلى النار.
(2) سعيد بن أوس بن ثابت، الأنصاري، أبو زيد: أحد أئمة الأدب واللغة، من أهل البصرة، ثقة ثبت، له: النوادر، والهمز، واللبأ واللبن. توفي سنة 215 هـ.
انظر البلغة: 143، والبغية: 1/ 582 - 583، والأعلام: 3/ 92.
(3) انظر النوادر في اللغة: أبو زيد الأنصاري، تصحيح: سعيد الخوري الشرتوني، طبعة مصورة عنها، دار الكتاب العربي، بيروت، ط 2، 1967 م، ص 44، ونسبه إلى الأسود بن يعفر النهشلي. والبيت في الحجة (ع): 5/ 420، والمحتسب: 1/ 157، والموضح: 2/ 982، وشرح الشافية: 4/ 441.
(4) وقبله:
لهوت بسربال الشّباب ملاوة ... فأصبح سربال الشّباب شبارقا
والشبارق: المقطّع. وأشريه: أبيعه.
(5) انظر ديوان العجاج (رواية عبد الملك بن قريب الأصمعي وشرحه)، تحقيق: د. عبد الحفيظ السطلي، توزيع مكتبة أطلس، دمشق، ص 1/ 42.
(6) قبله:
دانى جناحيه من الطّور فمرّ
والمعنى: كأن مجيئه من سرعته انقضاض باز إذا ضمّ جناحيه.
(7) انظر اللسان: مادة (ظ ن ن)، 8/ 271، 273.
(8) لم أقف عليه، والبيت في الموضح: 2/ 1038.

الصفحة 122