كتاب الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات

يا با المغيرة ربّ أمر معضل ... ... ... ... ... «1»
ولو كان ذلك كله على التخفيف القياسي، لكانت بين بين ولم تحذف.» «2»
- وقوله تعالى: تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ [سبأ 14] «3»، قرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر:
(منساته) بإبدال الهمزة المفتوحة ألفا. قال المهدوي:
« ... ومن قرأ بألف ساكنة في موضع الهمزة، فإنه أبدل الهمزة ألفا على غير قياس، ومثله قول الشاعر «4»:
إذا دببت على المنساة من هرم ... فقد تّباعد عنك اللهو والغزل» «5» «6»

- رأي بعض المحدثين في تخفيف الهمز:
- ذهب د. عبد الصبور شاهين بعد أن نفى العلاقة الصوتية بين صوت الهمزة وأصوات المدّ واللين «7»، إلى أن تخفيفها في نحو: (آمن، وأومن، وإيمان) ليس بإبدالها حرف مدّ من جنس حركة ما قبلها كما رأى القدامى، وإنما بإسقاطها ومطل الحركة قبلها، للحفاظ على كمية المقطع وإن اختلف نوعه. قال:
__________
(1) هذا صدر بيت عجزه:
فرّجته بالحزم منّي والدّها
وأبو المغيرة هو زياد ابن أبيه.
(2) الحجة (ع): 3/ 306 - 307، وانظر معاني القرآن: الأخفش، 1/ 107، 2/ 586.
(3) المنسأة: العصا الغليظة التي تكون مع الراعي.
(4) لم أقف عليه، والبيت في مجاز القرآن: 2/ 145، والحجة (ز): 585، والهداية:
2/ 479، والمفاتيح: 337، واللسان: مادة (ن س أ)، 14/ 118.
(5) الهداية: 2/ 479؛ وانظر الحجة (ع): 5/ 107 - 108، 6/ 11 - 12، 339 - 341؛ والمحتسب: 1/ 120 - 121، 194، 272 - 273، 2/ 147، 173؛ والكشف: 2/ 334؛ والهداية: 1/ 44 - 45، 2/ 277، 379؛ والموضح: 1/ 467، 2/ 593 - 594، 1023 - 1024، 3/ 1046، 1312 - 1314.
(6) انظر الكتاب: 3/ 553 وما بعدها.
(7) انظر المنهج الصوتي للبنية العربية: 172.

الصفحة 155