- الإشمام-
- الإشمام في (قيل) وأخواتها «1»: هو صائت مركب يكون بنطق ضمة خفية بعد فاء الكلمة متلوة بياء ساكنة. قال الأزهري:
«ومن ضمّ فإنه يشمّ ولا يشبع الضم، والعربي الناشئ في البادية يطوع لسانه لضمة خفية يجفو عنها لسان الحضري المتكلف.» «2»
- وجعل أبو علي الإشمام إمالة الضمة نحو الكسرة، قال:
«ومما يقوي قول من قال: قِيلَ [البقرة 11] أن هذه الضمة المنحوّ بها نحو الكسرة قد جاءت في نحو قولهم: شربت من المنقر «3»، وهذا ابن عور «4»، وابن بور «5».
فأمالوا هذه الضمات نحو الكسرة لتكون أشدّ مشاكلة لما بعدها وأشبه به، وهو كسر الراء.» «6»
والصواب عند القراء ما تقدم «7».
__________
(1) نحو: جيء، وحيل، وسيء، وسيق، وغيض. انظر الكشف: 1/ 229، والموضح:
1/ 247.
(2) المعاني: 1/ 136.
(3) المنقر: الرّكيّة الكثيرة الماء. انظر الكتاب: 4/ 143.
(4) في الكتاب: هذا ابن مذعور. انظر 4/ 143.
(5) في الكتاب: هذا ابن ثور. انظر 4/ 143. وهو تصحيف، على أن المحقق ذكر أنه في بعض النسخ: (نور) بالنون.
(6) الحجة (ع): 1/ 347 - 348.
(7) انظر شرح طيبة النشر في القراءات العشر: أبو القاسم النويري، تحقيق: عبد الفتاح السيد سليمان أبو سنة، الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية، القاهرة، 1990 م، ص 4/ 7.