الثامن: من حافة اللسان من أدناها إلى منتهى طرفه بينها وبين ما يليها من الحنك مما فويق الضاحك والناب والرّباعية والثّنيّة، وله حرف واحد: اللام.
وأجمل مكي مخرج اللام بطرف اللسان وأصول الثنايا «1».
التاسع: من طرف اللسان وأصول الثنايا العليا، وله حرف واحد: النون.
وقدّم المهدوي الراء على النون، مع ذكره أنها تخرج من بين مخرج اللام والراء «2».
العاشر: من مخرج النون، غير أنه أدخل في ظهر اللسان قليلا، وعند المهدوي: من طرف اللسان بينه وبين مقدّم الحنك؛ وله حرف واحد: الراء.
وحكى مكي بلفظ (قيل) مذهب بعض العلماء في جعل اللام والنون والراء من مخرج واحد، وهو طرف اللسان وأصول الثنايا «3» «4».
الحادي عشر: من طرف اللسان وأصول الثنايا العليا، وزاد المهدوي:
مصعدا إلى الحنك، وله ثلاثة أحرف: الطاء والدال والتاء.
وقدّم المهدوي عليها الصاد والسين والزاي «5».
__________
(1) انظر الكشف: 1/ 139، والهداية: 1/ 76، والموضح: 1/ 164.
(2) انظر الكشف: 1/ 139، والهداية: 1/ 77، والموضح: 1/ 164.
(3) انظر الكشف: 1/ 139، والهداية: 1/ 77، والموضح: 1/ 164 - 165.
(4) هو مذهب الفراء وقطرب والجرمي وابن كيسان. انظر التحديد في الإتقان والتجويد: أبو عمرو الداني، تحقيق: د. غانم قدوري الحمد، دار عمار، عمّان، ط 1، 2000 م، ص 104؛ والرعاية: 217 - 218، وفيه يورد مكي قولا لابن كيسان يحتج فيه لمذهب سيبويه (؟).
(5) انظر الكشف: 1/ 139، والهداية: 1/ 77، والموضح: 1/ 165. وفي الكشف: «ثم الظاء والذال والثاء أخوات يخرجن من طرف اللسان وأصول الثنايا، والظاء أمكن مماسّة للثنايا ... »، وفيه تصحيف، وصوابه: «ثم الطاء والدال والتاء ... والطاء أمكن ... ».