كتاب القدر للفريابي محققا

وَدَمَهُ, وَشَعْرَهُ, وَبَشَرَهُ, وَسَمْعَهُ, وَبَصَرَهُ، قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ, أذكرٌ أَمْ أُنْثَى؟، قَالَ: فَيَقْضِي اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ, وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ, قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ أَشَقِيُّ أَمْ سَعِيدٌ؟، قَالَ: فَيَقْضِي اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ, وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ، قَالَ: فَيَقُولُ: يَا رَبِّ, أَثَرُهُ؟، قَالَ: فَيَقْضِي اللَّهُ تَعَالَى مَا شَاءَ, وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ، قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ, أَجَلُهُ؟، قَالَ: فَيَقْضِي اللَّهُ تَعَالَى مَا شَاءَ, وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ، قَالَ: ثُمَّ يَطْوِي تِلْكَ الصَّحِيفَةَ, فَلَا تُنْشَرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
133 حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَدْخُلُ الْمَلَكُ عَلَى النُّطْفَةِ, بَعْدَمَا يَصِيرُ 1 فِي الرَّحِمِ بِأَرْبَعِينَ, أَوْ بِخَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ, مَاذَا؟، أَشَقِيُّ, أَمْ سَعِيدٌ؟، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ, فَيَكْتُبُ، ثُمَّ يَقُولُ: أَذَكَرٌ, أَمْ أُنْثَى؟، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى، فَيَكْتُبُ 2 رِزْقَهُ, وَعَمَلَهُ, وَمُصِيبَتَهُ، ثُمَّ يَطْوِي الصَّحِيفَةَ، فَلَا يُزَادُ فِيهَا وَلَا يُنْقَصُ".
134 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ, سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ أَسِيدٍ الْغِفَارِيَّ أَبَا سَرِيحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
__________
133- أخرجه مسلم: 2644.
1 عند مسلم: "تستقر".
2 حصل تكرار في الأصل: "فيكتب من يكتب", وحذفها ناسخ النسخة الثانية.
134- سبق تخريجه في النص السابق.

الصفحة 105