كتاب القدر للفريابي محققا

خُصَيْفٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, أُرَاهُ قَدْ رَفَعَهُ, قَالَ: "إِنَّ النُّطْفَةَ إِذَا اسْتَقَرَّتْ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا, أَوْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً, أَذِنَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي خَلْقِهَا، فَيَقُولُ الْمَلَكُ: أَيْ رَبِّ, أَجَلُهُ؟، فَيُقَالُ لَهُ: كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ, رِزْقُهُ؟ فَيُقَالُ لَهُ: كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ, مُصِيبَتُهُ؟ , فَيُقَالُ لَهُ: كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ يَقُولُ: رَبِّ, أَشَقِيُّ أَمْ سَعِيدٌ؟ , فَيُقَالُ لَهُ: كَذَا وَكَذَا".
144 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ, عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ جَدِّهِ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ وكَّل بِالرَّحِمِ مَلَكًا فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ, أَنُطْفَةٌ؟، [أَيْ رَبِّ, أَعَلَقَةٌ؟، أَيْ رَبِّ, أَمُضْغَةٌ؟، فَإِذَا أَرَادَ] 1 اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَقْضِيَ خَلْقَهَا, قَالَ: يَقُولُ الْمَلَكُ: أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟، شَقِيُّ [أَمْ سَعِيدٌ؟] 2، فَمَا الْأَجَلُ؟، فَمَا الرِّزْقُ؟، فَيَكْتُبُ كُلَّ ذَلِكَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ".
145 حَدَّثَنَا أَبُو أمية الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون،
__________
144- أخرجه البخاري: 318, ومسلم: 2646.
1 ما بين القوسين غير واضح في الأصل، واستدركته من النسخة الثانية.
2 ساقطة من الأصل, وموجود في النسخة الثانية.
145- شيخ المصنف، سبق الكلام عليه في نص: 64، ومبارك بن فضالة مشهور بالتدليس, وقد عنعن، ويشهد لبعض ألفاظه حديث حذيفة السابق برقم: 132، وأصل الحديث كما سبق في النص السابق عند البخاري: 318، ومسلم:2644.

الصفحة 111