كتاب القدر للفريابي محققا

حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ, عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي1 الْحَجَّاجِ الْأَزْدِيِّ, قَالَ: قُلْتُ لِسَلْمَانَ: مَا قَوْلُ النَّاسِ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ؟، قَالَ: حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ، تَعْلَمَ أَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لم يكن ليصبيك، وَمَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَلَا تَقُولَ: لَوْ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا, لَكَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَوْ لَمْ أَفْعَلْ, فَلَمْ يَكُنْ كَذَا وَكَذَا.
200 حدثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُتْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ مَيْسَرَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ أبي الدرداء رضي الله عنه، عن رسول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, قَالَ: "لَا يَسْتَكْمِلُ [عَبْدٌ] 2 حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ, حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ وَمَا أَخْطَأَهُ لم يكن ليصيبه".
__________
1 في الأصل ابن، والتصويب من كتب الرجال ومصادر التخريج.
200 -أخرجه أحمد وابنه عبد الله في: المسند: جـ 441/6، وابن أبي عاصم في: السنة: 246، والبزار: 33، -كشف الأستار، وقال البزار بعده: إسناده حسن.
وعزاه الهيثمي: جـ 197/7: للطبراني أيضاً.
وشيخ المصنف متابع.
2 ليست في الأصل، وهي من مصادر التخريج.

الصفحة 141