كتاب القدر للفريابي محققا

رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال: "لَنْ يُؤْمِنَ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرَهِ وَشَرِّهِ".
204 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ, عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَنْ يُؤْمِنَ الْمَرْءُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ".
205 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ1، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ, وَالْقَاسِمُ بْنُ هِزَّانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا, قَالَ: الْقَدَرُ نِظَامُ التَّوْحِيدِ, فَمَنْ وَحَّدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ, وَآمَنَ بِالْقَدَرِ, فَهِيَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى الَّتِي لَا انْفِصَامَ لَهَا, وَمَنْ وَحَّدَ اللَّهَ تَعَالَى, وَكَذَّبَ بِالْقَدَرِ, نَقْضَ التَّوْحِيدَ.
206 حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سعد، عن
__________
204- إسناده حسن، وانظر النص: 202.
205- لم أجد من ذكر رواية الزهري, عن ابن عباس، والزهري معدود في المدلسين رحمه الله, والوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية.
ويروى عن ابن عباس بأسانيد فيها مجاهيل, وانقطاع، فانظر السنة: لعبد الله بن الإمام أحمد: 925, 928, والآجري في: الشريعة: صـ 197, وابن بطة في: الإبانة: 1618, 1619، واللالكائي: 1112 ,1224.
ويروى مرفوعًا في حديث ابن عباس, أخرجه الطبراني في: الأوسط: مجمع البحرين: 3262, وإسناده ضعيف, فيه هانىء بن المتوكل.
1 في الأصل: إبراهيم بن عبد الله الدمشقي, والتصويب من الشريعة, وكتب الرجال.
206- إبراهيم هو ابن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر على ما ظهر لي, ويبدو لي-والله أعلم- من صنيع البخاري في: التاريخ الكبير: في ترجمة إبراهيم هذا: جـ 318/1 أن الإسناد إلى ابن عباس مضطرب.
وعلى كل حال يشهد للأثر قوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} القمر: 49.
وحديث ابن عمر رضي الله عنهما عند مسلم: 2655, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل شيء بقدر, حتى العجز والكيس".
وانظر لتخريج الأثر التاريخ الكبير: جـ 318/1, والآجري في: الشريعة: صـ 195 من طريق المصنف, وابن بطة في: الإبانة: 1639 من طريق الآجري.

الصفحة 143