كتاب القدر للفريابي محققا

يَا رَسُولَ اللَّهِ, فَفِيمَ أَعْمَلُ؟، قَالَ: "إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ مُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ, وَأَهْلُ النَّارِ مُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ النَّارِ".
213 حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ, عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زَرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ: "سَلُونِي" قَالَ: فَهَابُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ، قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ, فَجَلَسَ عِنْدَ رُكْبَتَيْهِ, فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِسْلَامُ؟ , قَالَ: "لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ", قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, مَا الْإِيمَانُ؟، قَالَ: "أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكِتَابِهِ، وَلِقَائِهِ، وَرُسُلِهِ، وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ" قَالَ: صَدَقْتَ.
فَذَكَرَ بَاقِيَ الْحَدِيثِ, نَحْوَ حَدِيثِ عُمَرَ.
214 حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ, عَنْ أَبِي زرعة بن عمرو بن جرير1، عن
__________
213- أخرجه مسلم: "كتاب الإيمان: ح 7".
214- إسناده جيد، وأخرجه أبو عبيد: جـ 319/1 في: غريب الحديث، وأحمد: 8351، والطبري في: تهذيب الآثار: 8, في مسند علي رضي الله عنه, والطحاوي في: شرح معاني الآثار: جـ 308/4، وابن حبان: 6119: من الإحسان، والبغوي في: شرح السنة:3249، وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة: للشيخ الألباني: 1152.
1 في الأصل: حزم, والتصويب من مصادر التخريج, وكتب الرجال.

الصفحة 151