كتاب القدر للفريابي محققا

وَمَنْ شَاءَ مِنْهُمْ إِلَى النَّارِ، عَدْلٌ ذَلِكَ مِنْهُ، كُلٌّ يَعْمَلُ فِيمَا قَدْ فَرَغَ مِنْهُ لَهُ، وَهُوَ صَائِرٌ إِلَى مَا خُلِقَ لَهُ"، قَالَ: قُلْتُ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ.
226 حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ1، عَنْ خصيف، قال: انطلقت أنا ومجاهداً إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، نَسْأَلَهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ} 2، [قَالَ: قَدْ رَقَمَ اللَّهُ عَلَى الْفُجَّارِ مَا هُمْ عَامِلُونَ فِي سِجِّينٍ، فَهُوَ أَسْفَلُ، وَالْفُجَّارُ مُنْتَهُوَنَ إِلَى مَا قَدْ رَقَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَرَقَمَ عَلَى الْأَبْرَارِ مَا هُمْ عَامِلُونَ فِي عِلِّيِّينَ، وَهُمْ فَوْقَ، فَهُمْ مُنْتَهُوَنَ إِلَى مَا قد رقم الله عليهم] 3.
__________
226- في إسناده خصيف، صدوق سيئ الحفظ، خلط بأخرة، ورمي بالإرجاء، وعزاه في: الدر المنثور، إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.
قلت: وأخرجه البيهقي في: القضاء والقدر: ق 89، -مخطوط، من طريق سعيد بن منصور، عن عتاب، به، وأخرجه كذلك اللالكائي: 985، مختصراً، وأخرج الجملة الأخيرة من كلام محمد بن كعب، عبد الله بن أحمد في: السنة: 919، وفي إسناده خصيف، وللجملة الأخيرة شاهد سيأتي عند المصنف، في نص: 245، فانظره هناك.
1 في الأصل: عتاب بن يسار، والتصويب من: تهذيب الكمال: ترجمة خصيف، والبيهقي في: القضاء والقدر: ق 89.
2 سورة المطففين: الآية7.
3 تحريف واضح في الأصل: "وهو أسفل، فالفجار منتهون إلى ما قد رقم الله عز وجل عليهم ما هم عاملون، والأبرار وهم ينتهون إلى ما قد رقم الله عز وجل عليهم في عليين"، والتصويب من: الدر المنثور، والقضاء والقدر: للبيهقي: مخطوط: ق 89.

الصفحة 160