كتاب القدر للفريابي محققا

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ, قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَقَدْ سَمَّى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمُكَذِّبِينَ بِالْقَدَرِ باسمٍ, نَسَبَهُمْ إِلَيْهِ فِي الْقُرْآنِ، فَقَالَ: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} 1 فَقَالَ: هُمُ الْمُجْرِمُونَ.
251 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَرَّادُ2, حَدَّثَنَا أَبُو مَوْدُودٍ, أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ قَالَ لهم: لا تخاصموا هؤلاء3 القدرية, ولا تجسالوهم، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُجَالِسُهُمْ4 رَجُلٌ، ثُمَّ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ فِقْهًا فِي دِينِهِ, وعلمًا في
__________
1 سورة القمر: الآيات 47-49.
251- أبو مودود هو: عبد العزيز بن أبي سليمان، وثقه أحمد, ويحيى بن معين، وأبو داود، والحسن بن علي البراد ذكره البخاري في: التاريخ الكبير: جـ 298/2,, ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا, وذكره ابن أبي حاتم في: الجرح والتعديل, وقال: سألت أبي عن الحسن بن علي البراد, فقال: شيخ مديني حدثنا عنه إبراهيم بن المنذر، الجرح: جـ 20/3، وذكره ابن حبان في: الثقات: جـ 168/8, وروى عن جمع، فالإسناد لا بأس به إن شاء الله، وأخرجه الآجري في: الشريعة: صـ 203، وابن بطة في: الإبانة: 1765.
2 في الأصل: النزاد، والتصويب في كتاب الرجال، وما في: الشريعة, والإبانة خطأ.
3 في الأصل: "هذه".
4 في الأصل: "لا يجالسها".

الصفحة 171