كتاب القدر للفريابي محققا

فَكَتَبَ إِلَيْهِ نُمَيْرٌ: لَا تَفْعَلْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ قَتْلَ غَيْلَانَ مِنْ فُتُوحِ اللَّهِ الْعِظَامِ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ.
قَالَ الْهَيْثَمُ: وَبَلَغَنِي أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ نُسَيٍّ الْكِنْدِيَّ كَتَبَ إِلَى هِشَامٍ بِمِثْلِ كِتَابِ نُمَيْرٍ.
286 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ1، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الْأَشْعَرِيُّ -حِمْصِيُّ-, عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ, فَأَخْبَرَهُ أن أمير المؤمنين هشام قَدْ قَطَعَ يَدَ غَيْلَانَ, وَلِسَانَهُ, وَصَلَبَهُ، فَقَالَ لَهُ: حَقًّا مَا تَقُولُ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَصَابَ, وَاللَّهِ, السُّنَّةَ وَالْقَضِيَّةَ، وَلَآتِينَّ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فلأُحَسِنَنَّ لَهُ مَا صَنَعَ.
287 سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي سَعْدٍ, قَالَ: قَالَ الْهَيْثَمُ: قال يحيى بن حسان: ما رأيت هشام شَيْخًا أَصْلُهُ "أَهْلُهُ" مَنْ ذَا، يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ.
288 سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْغَنَوِيُّ يَقُولُ: سَأَلْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ, وَحَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ, وَيَزِيدَ بن زريع
__________
286- شيخ المصنف لم أعرفه, وتابعه عبد الله بن أحمد بن حنبل عند الطبراني في: مسند الشاميين: 2228، وأخرجه الآجري: صـ 209، وابن بطة: 1851، واللالكائي: 1328.
1 وفي ترجمة المصنف في: سير أعلام النبلاء: جـ 103/14: عبد الله بن عمرو بن أبي سعد الوراق.
287- هكذا بالأصل، ولم أتبين معناه، وما بين القوسين مكتوب على الهامش.
288- أخرجه الآجري: صـ 206، وابن بطة: 1870.

الصفحة 185