كتاب القدر للفريابي محققا

مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ, عَنْ هَارُونَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هَلَاكُ أُمَّتِي فِي الْقَدَرِيَّةِ, وَالْعَصَبِيَّةِ, وَالرِّوَايَةِ عَنْ غَيْرِ ثَبْتٍ".
389 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ, أَنَّ رَبِيعَةَ بْنَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَانَ يَقُولُ: أَخَافُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ: الْعَصَبِيَّةَ, وَالْقَدَرِيَّةَ, وَالرِّوَايَةَ.
390 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ1 قَالَ: كُنَّا نُجَالِسُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، فَيَسْرُدُ كَلَامًا مِثْلَ اللُّؤْلُؤِ، فَإِذَا طَلَعَ رَبِيعَةُ قَطَعَ يَحْيَى الْحَدِيثُ، إِعْظَامًا لِرَبِيعَةَ، وَبَيْنَا نَحْنُ يَوْمًا يُحَدِّثُنَا، تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ} 2، فَقَالَ لَهُ جَمِيلُ بْنُ نُبَاتَةَ الْعِرَاقِيُّ، وَهُوَ جَالِسٌ مَعَنَا: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ, أَرَأَيْتَ السِّحْرَ مِنْ تِلْكَ الْخَزَائِنِ؟، فَقَالَ يَحْيَى: سُبْحَانَ اللَّهِ، ما هذا من
__________
389- عبد الله بن صالح كاتب الليث، صدوق كثير الغلط, وهو متابع عند اللالكائي: 1266، ورواه الحارث كما في: المطالب العالية: جـ 78/3 عن ربيعة مرفوعاً، وقال المحقق: قال البوصيري: رواه الحارث مرسلاً.
390- إسناده صحيح، وأخرجه الآجري: صـ 217، والهروي في: ذم الكلام: ق85.
1 في الأصل: عبيد الله بن عثمان، والتصويب من: الشريعة.
2 سورة الحجر: الآية 21.

الصفحة 219