كتاب القدر للفريابي محققا

الْمِصْرِيِّينَ, قَالَا: حَدَّثَنَا نَافِعٌ, عَنِ ابْنِ عُمَرَ, قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا زَالَ يُصِيبُكَ فِي كُلِّ عَامٍ وَجَعٌ مِنْ تِلْكِ الشَّاةِ الْمَسْمُومَةِ الَّتِي أَكَلْتَ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا أَصَابَنِي شَيْءٌ مِنْهَا، إِلَّا وَهُوَ مَكْتُوبٌ عَلَيَّ, وَآدَمُ فِي طِينَتِهِ" 1.
420 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي أَرْطَاةُ بْنُ الْمُنْذِرٍ, قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ سَيْفٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا إِدْرِيسَ عَائِذُ اللَّهِ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ الْقَلَمَ, فَكَتَبَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
421 حَدَّثَنَا أَبُو أنس مالك بن سليمان، حدثنا بقية, عن مُبَشِّرِ2 بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ} 3، وكذلك خلقهم حين خلقهم, فجعلهم مؤمنًا
__________
1 في الأصل: "ما أصابني منها, إلا أنه إِلَّا وَهُوَ مَكْتُوبٌ عَلَيَّ, وَآدَمُ فِي طِينَتِهِ, يعني إنه الاس"، والمثبت من: سنن ابن ماجه.
420- إسناده جيد، وقول الذهبي في: الكاشف أولى من قول ابن حجر في: التقريب في منزلة يونس بن سيف، فهو ثقة, لا مقبول.
وسبق نحوه عن ابن عباس: 65، فانظره هناك, والتعليق عليه.
421- إسناده ضعيف، وأخرجه الآجري من طريق المصنف: صـ 194, وروى ابن جرير: 14478, واللالكائي: 961 نحوه عن ابن عباس بإسناد ضعيف أيضًا، ولابن كثير رحمه الله بحث ممتع حول معنى الآية، فانظره لزامًا.
2 في الأصل: ميسرة، والتصويب من: الشريعة.
3 سورة الأعراف: الآيتان: 29، 30.

الصفحة 233