كتاب القدر للفريابي محققا

هِشَامُ1 بْنُ خَالِدٍ الْأَزْرَقُ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "أول شيء خلقه الله عز وجل القلم، ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ، وَهِيَ الدَّوَاةُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: اكْتُبْ، قَالَ: وَمَا أَكْتُبُ، قَالَ: اكْتُبْ مَا يَكُونُ، وَمَا هُوَ كَائِنٌ مِنْ عَمَلٍ، أَوْ أَثَرٍ، أَوْ رِزْقٍ، أَوْ أَجَلٍ، فَكَتَبَ مَا يَكُونُ، وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} 2، ثُمَّ خُتِمَ عَلَى فيِّ الْقَلَمِ فَلَمْ يَنْطِقْ، وَلَا يَنْطِقُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ خَلَقَ الْعَقْلَ، فَقَالَ: وَعِزَّتِي لَأُكْمِلَنَّكَ فِيمِنْ أَحْبَبْتُ، وَلَأُنْقِصَنَّكَ فِيمِنْ أَبْغَضْتُ".
19 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبة، حدثنا الفضل بن دكين،
__________
1 من هنا تبدأ نسخة الأصل، وينتهي السقط الذي وقع فيها بسبب الورقة التي سقطت من التصوير.
2 سورة القلم: الآية1.
19- أخرجه من هذا الوجه ابن سعد في الطبقات: جـ 27/1، والترمذي 3076، وقال: حسن صحيح، وأبو يعلى: 6654، والحاكم: جـ325/2، وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
والحديث روي عن أبي هريرة رضي الله عنه من غير طريق أبي صالح فقد رواه عطاء بن يسار عند ابن وهب في القدر: 8، وسعيد المقبري وحفص بن عاصم، وهذان عند ابن أبي عاصم في السنة: 205, 206، وقد اختلف فيه على هشام بن سعد، فانظر التعليق على النص الآتي.

الصفحة 40