كتاب القدر للفريابي محققا

51 حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ, عَنْ أَبِي نَعَامَةَ السَّعْدِيِّ, قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، فَحَمِدْنَا اللَّهَ تَعَالَى, وَذَكَرْنَاهُ، فَقُلْتُ: لَأَنَا بِأَوَّلِ هَذَا الْأَمْرِ أَشَدُّ فَرَحًا مِنِّي بِآخِرِهِ، فَقَالَ: ثبتك الله، كنا عن سَلْمَانَ، فَحَمِدْنَا اللَّهَ تَعَالَى, وَذَكَرْنَاهُ، فَقُلْتُ: لَأَنَا بِأَوَّلِ هَذَا الْأَمْرِ أَشَدُّ فَرَحًا مِنِّي بِآخِرِهِ، قَالَ سَلْمَانُ: ثَبَّتَكَ اللَّهُ تَعَالَى، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا خَلَقَ آدَمَ, مَسَحَ ظَهْرَهُ، فَأَخْرَجَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى، وَالشَّقَاوَةَ وَالسَّعَادَةَ، وَالْأَرْزَاقَ, وَالْآجَالَ، وَالْأَلْوَانَ، فمن علم السعادة فعل الخير، ومجالس الخير، وَمَنْ عَلِمَ الشَّقَاوَةَ فَعَلَ الشَّرَّ، وَمَجَالِسَ الشَّرِّ.
52 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، حَدَّثَنَا حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الربيع بن أنس، عن أبي العالية،
__________
51- أخرجه الآجري في: الشريعة: صـ190, من طريق المصنف، كما أخرجه اللالكائي: 1241، وابن بطة في: الإبانة: 1652، كما عزاه السيوطي في: الدر المنثور, إلى عبد بن حميد، انظر: تفسير سورة الأعراف، الآية 172.
52- أخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته على: المسند: 21290، والطبري في: تفسيره: 15363، والآجري في: الشريعة: صـ 192, من طريق المصنف, وابن منده في: الرد على الجهمية: 33، والحاكم في: المستدرك: جـ 323/2، واللاكائي: 991, والبيهقي مختصراً في: الأسماء والصفات: 785.
وزاد السيوطي نسبته في: الدر المنثور: إلى عبد بن حميد, وابن أبي حاتم, وأبو الشيخ, وابن مردويه, وابن عساكر في: تاريخه، وانظر الإسناد الآتي.

الصفحة 60