كتاب القدر للفريابي محققا

لِخَلْقِ اللَّه} 1، وَكَانَ رُوحُ عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فِي تِلْكَ الْأَرْوَاحِ الَّتِي أَخَذَ عَلَيْهَا الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ، فَأَرْسَلَ تِلْكَ الرُّوحَ إِلَى مَرْيمَ عَلَيْهَا السَّلَامُ، قَالَ: {فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنتَ تَقِيّاً قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّاً} ر حَتَّى بَلَغَ: {وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْراً مَقْضِيّاً} 2 قَالَ: حَمَلَتْ بِالَّذِي خَاطَبَهَا, وَهُوَ رُوحُ عِيسَى قَالَ، فَسَأَلْتُ مُقَاتِلَ بْنَ حَيَّانَ: مِنْ أَيْنَ دَخَلَ الرُّوحُ, فَذَكَرَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ, عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ دَخَلَ مِنْ فِيهَا.
54 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ, عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ قَالَ: خَطَبَنَا عمر بن
__________
1 سورة الروم: الآية 30.
2 سورة مريم: الآيات 17-21.
54- في إسناده عبد الأعلى بن عبد الله، لم يوثقه إلا ابن حبان: جـ 129/7, وقال عنه ابن حجر: مقبول, يعني حديث توبع، وإلا فهو لين، وأخرجه من هذا الوجه أبو داود في كتابه: القدر, كما في تهذيب الكمال: جـ 358/16, والدارمي في: الرد على الجهمية: 257, وعبد الله بن أحمد في: السنة: 929, والآجري في: الشريعة: صـ 168, من طريق المصنف، واللالكائي: 1198, والأصبهاني في: الحجة في بيان المحجة: جـ 61/2.
وأخرجه عبد الله بن وهب في كتاب: القدر: 22, 23, من طريقين منقطعين.

الصفحة 64