كتاب القدر للفريابي محققا

أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ, قَالَ: سَمِعْتُ ضَمْرَةَ بْنَ حَبِيبٍ، عَنْ جُبَيْرِ1 بْنِ نُفَيْرٍ, أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَإِنَّهُ خَلَقَ الْقَلَمَ, وَكَتَبَ مَا هُوَ خَالِقٌ, وَمَا هُوَ كَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ.
77 حَدَّثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا ابْنُ مُسْهِرٍ, [عَنِ الْأَعْمَشِ] 2، عَنْ أَبِي ظَبِيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ, فَقَالَ لَهُ: اكْتُبْ، فقال يارب: وَمَا أَكْتُبُ؟ [قَالَ: اكْتُبِ] 3 الْقَدَرَ، فَجَرَى بِمَا هُوَ كَائِنٌ فِي ذَلِكَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ رُفِعَ بُخَارُ الْمَاءِ، فَتَفَتَّقَتْ مِنْهُ السَّمَوَاتُ، ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ، فَتَحَرَّكَ النُّونُ, فَمَادَتِ الْأَرْضُ، فَأُثْبِتَتْ بِالْجِبَالِ، فَإِنَّهَا لَتَفْخَرُ عَلَيْهَا.
78 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي شيبة، حدثنا وكيع بن الجراح
__________
1 كان بالأصل: "عمير"، ولعل الصواب ما أثبت إن شاء الله.
77- صح بعضه مرفوعاً، فانظر تخريج النص السابق، وأخرجه موقوفاً مختصراً ابن أبي شيبة في كتاب: العرش: 4, بمثل إسناد المصنف، وأخرجه كذلك الآجري في: الشريعة: صـ 168، من طريق المصنف، وابن جرير في: التفسير: جـ 14/29، وابن بطة في: الإبانة:1372, مختصراً كذلك، وأخرجه البيهقي في: الأسماء والصفات: 804.
2 زيادة عن الأصل، وهو عند الآجري من طريق المؤلف، وهو كذلك في كتاب العرش.
3 ما بين القوسين سقط من الأصل, وهو موجود في النسخة الثانية.
78- أبو هاشم هو الواسطي, ثقة، ورواه عنه سفيان الثوري, كما هنا, وعند المصنف 79، ومن طريقه الآجري في الشريعة: صـ 168، وابن جرير في التفسير: جـ 17/29، وابن بطة في الإبانة: 1371، واللالكائي: 1223، وشعبة بالشك، كما عند المصنف:80، 81، وابن جرير في التفسير: جـ 17/29، وابن بطة في الإبانة: 1370.

الصفحة 79