كتاب القدر للفريابي محققا

104 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ, عَنْ ضمرة بن حبيب، عن جبير بن نفير, أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ, وَإِنَّهُ خَلَقَ الْقَلَمَ, فَكَتَبَ مَا هُوَ خَالِقٌ، وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ إِنَّ ذَلِكَ الْكِتَابَ سَبَّحَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ, وَمَجَّدَهُ أَلْفَ عَامٍ قَبْلَ أَنْ يَبْدَأَ اللَّهُ خَلْقَ شَيْءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ.
105 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ, عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} 1 قَالَ: بِمَا جُبِلُوا عَلَيْهِ مِنْ شِقْوَةٍ أَوْ سَعَادَةٍ.
106 حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ, عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ, فِي قوله عز وجل: {يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} 2 قَالَ: عَلِمَ أَسْرَارَ الْعِبَادِ, فَأَخْفَى سِرَّهُ فَلَمْ يُعلَم.
__________
104- أخرجه الآجرى: صـ 204, من طريق المصنف، وأبو الشيخ في: العظمة: 85, وتقدم الكلام عليه في نص: 76.
105- ابن جريج مدلس, وقد عنعن، وأخرجه ابن جرير في: التفسير جـ 11/27، والآجري في: الشريعة: صـ 202، وابن بطة في: الإبانة: 1806 من طرق عن ابن جريج به.
1 سورة الذاريات: الآية 56.
106- في إسناده شيخ المصنف، صدوق في نفسه، إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه، فأفحش فيه ابن معين القول, وأخرجه الآجرى في: الشريعة: صـ 202، وابن بطة في: الإبانة: 1814, من طريق سويد بن سعيد به.
وأخرجه أبو الشيخ في: العظمة, بإسناد صحيح, إلى زيد بن أسلم: 170.
2 سورة طه: الآية 7.

الصفحة 90