كتاب القدر للفريابي محققا

عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ، فَبِكَمْ تَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّهُ كُتِبَ عَلَيَّ الْعَمَلُ الَّذِي عَمِلْتُهُ؟، قَالَ: بِأَرْبَعِينَ سَنَةً، قَالَ آدَمُ: فَكَيْفَ تَلُومُنِي عَلَى عَمَلٍ كَتَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى [عليَّ] 1 قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ بِأَرْبَعِينَ سَنَةً؟ "، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى" 2.
114 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا أَنَسٌ, وَهُوَ ابْنُ عِيَاضٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو. \, عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَسْكَنَكَ الْجَنَّةَ، وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ, فَسَجَدُوا لَكَ، ثُمَّ أَخْرَجْتَنَا مِنْهَا، قَالَ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ تَعَالَى بِرِسَالَتِهِ, وَقَرَّبَكَ نَجِيًّا، وَكَلَّمَكَ تَكْلِيمًا، وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ، فَبِكَمْ تَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّهُ كُتِبَ عليَّ العمل الذي علمت قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ؟، فَقَالَ مُوسَى: بِأَرْبَعِينَ سَنَةً، قَالَ آدَمُ: فَكَيْفَ تَلُومُنِي فِي عَمَلٍ عَمِلْتُهُ قَدْ كُتِبَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أَعْمَلَهُ بِأَرْبَعِينَ سَنَةً؟ ".
115 حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا محمد بن بشر،
__________
1 ساقطة من النسخة الثانية.
2 وقع تكرار لقوله: "قال آدم ... بأربعين سنة" في نسخة الأصل، وحذفه ناسخ النسخة الثانية.
114- سبق تخريجه في النص السابق.
115- سبق تخريجه في نص: 113.

الصفحة 94