كتاب القدر للفريابي محققا

أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلم: "قال موسى: يارب أَرِنِي آدَمَ الَّذِي أَخْرَجَنَا وَنَفْسَهَ مِنَ الْجَنَّةِ، فَأَرَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ، فَقَالَ: أَنْتَ آدَمُ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَنْتَ الَّذِي نَفَخَ اللَّهُ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَعَلَّمَكَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَلِمَ أَخْرَجْتَنَا وَنَفْسَكَ مِنَ الْجَنَّةِ؟، قَالَ: مَنْ أَنْتَ؟، قَالَ: أَنَا مُوسَى، قَالَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ؟! قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَنْتَ الَّذِي كَلَّمَكَ اللَّهُ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، وَلَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ رَسُولًا مِنْ خَلْقِهِ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَهَلْ وَجَدْتَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَلِمَ تَلُومُنِي عَلَى شَيْءٍ سَبَقَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ الْقَضَاءُ؟ "، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فحجَّ آدَمُ وَمُوسَى" مَرَّتَيْنِ.
118 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ، عَنْ عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يَعْمُرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ, قَالَ2: وحدثني عمر رضي الله عنه قال:
__________
1 في الأصل: احتج، ولعل الصواب ما أثبت إن شاء الله.
118- ساق مسلم هذا الإسناد بدون متن الحديث: الإيمان: "ح 2"، وأخرجه كذلك ابن منده في: الإيمان: جـ 140/1، والهروي في: الأربعين في دلائل التوحيد: 22.
ورواه عن يحيى بن يعمر، سليمان بن طرخان, كما عند ابن منده في: الإيمان: جـ143/1, جـ 145/1، والضياء في: المختارة: 216، وإسناده صحيح.
2 كأن المصنف اختصر الحديث، والله أعلم.

الصفحة 96