كتاب القدر للفريابي محققا

إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ مُوسَى: يَا آدَمُ، أَنْتَ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ تَعَالَى بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ، وَفَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ، وَأَخْرَجْتَ وَلَدَكَ مِنَ الْجَنَّةِ، فَقَالَ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِي بَعَثَكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ، وَكَلَّمَكَ, وَآتَاكَ التَّوْرَاةَ، وَقَرَّبَكَ نَجِيًّا، أَنَا أَقْدَمُ أَمِ الذِّكْرُ؟، قَالَ: الذِّكْرُ"، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى".
121 حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع, عن سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ, عَمَّنْ سَمِعَ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ, قَالَ: قَالَ آدَمُ: يَا رَبِّ أَرَأَيْتَ مَا أَتَيْتُهُ، ابْتَدَعْتُهُ أَنَا مِنْ قِبَلِ نَفْسِي؟ , أَوْ شَيْءٌ قَدَّرْتَهُ عَلَيَّ قبل أن
__________
121- اختلف فيه على سفيان, فرواه عنه وكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، ومؤمل بن إسماعيل، وأبو نعيم، بإثبات الواسطة بين عبد العزيز بن رفيع, وعبيد بن عمير، وخالفهم عبد الرزاق، فقال: عن عبد العزيز، عن عبيد بن عمير، وروايتهم أرجح, فلا يثبت الأثر، وقد أشار ابن كثير إلى أن الرجل المجهول في الإسناد هو مجاهد، وانظر مصادر التخريج التالية: تفسير الطبري: جـ 544/1، العظمة: لأبي الشيخ: 1011، والحلية: لأبي نعيم: جـ 273/3، والآجري في: الشريعة: صـ158، وتفسير عبد الرزاق.

الصفحة 98