كتاب تاج العروس (اسم الجزء: 7)

( {والأُرْخِيَّة ولَدُ الثَّيْتَل) ، وَقَالَ ابْن السِّكّيت: الأَرْخ بقَرُ الوَحْش. فجعلَه جِنْساً، فَيكون الواحِد على هاذا القَوْل أَرْخَة، مثل بَطّ وبطَّةٍ، وَتَكون الأَرْخة تقَع على الذّكر والأُنثى، يُقَال:} أَرْخَة ذَكرٌ {وأَرْخة أُنثَى، كَمَا يُقَال بطّة طذكرٌ وبَطّة أُنثى. وكَذالك مَا كَانَ من هاذا النَّوع جِنْساً وَفِي واحده تاءُ التأْنيث، نَحْو حمَامٍ وحمامةٍ. وَقَالَ الصَّيداويّ} الإِرْخ بِالْكَسْرِ: ولدُ البقَرَة الوحْشيّة إِذا كَانَ أُنثَى. وَقَالَ مُصعبُ بن عبد الله الزُّبيريّ: الأَرْخ وَلدُ البقَرةِ الصَّغيرُ. وأَنشدَ الباهلّ لرَجُلٍ مَدنيّ كَانَ بِالْبَصْرَةِ:
لَيْتَ لي فِي الخَمِيس خَمسينَ عَاما
كلُّهَا حَوْلَ مَسْجدِ الأَشياخِ
مَسْجد لَا تَزالُ تَهْوِي إِليه
أُمُّ أَرْخٍ قِناعُهَا مُتَرَاخِي
وَقيل: إِنّ التَّارِيخ مأْخوذٌ مِنْهُ، كأَنّه شيءٌ حَدَثَ كَمَا يَحدُث الولَدُ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ وأَبو مَنْصُور: الصحيحُ الأَرخُ بِالْفَتْح، وَالَّذِي حَكَاهُ الصَّيداوي فِيهِ نَظرَّ، والّذي قَالَه اللّيث أَنّه يُقَال لَهُ {- الأُرْخِيُّ لَا أَعرفه، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) . وَقَالُوا من الأَرْخ ولَدِ البقرةِ} أَرخْتُ {أَرْخاً.
} وأَرَخَ إِلى مَكَانَهُ {يأْرَخُ} أُروخاً: حَنَّ إِليه. وَقد قيل إِنّ الأَرْخ من البَقَرِ مُشتقٌّ من، لحَنينه إِلى مكانِه ومأْواه.

أَزخ
: ( {الأَزْخُ) ، بالزاي الساكنة، (لُغة فِي الأَرْخ) ، وَهُوَ الفَتِيّ من بَقر الوحْشِ، رَوَاهُمَا جَميعاً أَبو حنيفَة، وأَمّا غَيره من أَهْل اللُّغة فإِنّما رِوَايَته الأَرخ، بالرّاءِ. وَالله أَعلمُ.

أَضخ
: (} أُضاخ، كغُرَابٍ: ع) بالبادية، يُصرَف وَلَا يصرف، وَقيل جَبَلٌ، يُذكّر (ويؤنّث) وَفِي المراصد أَنّه من قُرَى اليمامةِ لبني نُميرٍ، وَقيل: من أَعمالِ الْمَدِينَة. وَيُقَال: وُضَاخ، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس يَصف سَحاباً.
فَلَمَّا أَنْ دنَا لِقَفَا أُضاخٍ
وَهَتْ أَعجازُ رَيِّقه فَخَارا

الصفحة 227